د. حمدي سليمان
اللوحة: الفنان الروسي فيكتور تزجانوف
جئتُ مسرعًا
لقد وعدتني بمفاتيحَ السماءِ
هكذا قال الولدُ..
للجدِّ الجالسِ في حضنِ الشجرةِ.
فقط..
أُريدُ أنْ أغيِّرَ اتجاهَ الريحِ
اَنزِلُ المطرَ حتَّى أغرقَ
أجعلُ العالمَ يُضئُ ليل نهار
أَمسكُ بالحياتِ والسحالي والثعابينَ
ليَمرَّ النملُ في أمانٍ
وتنامُ البيوتُ الصغيرةُ على كفِّى.
***
حينَ تعلو موسيقَى السماءِ..
يمكنني أنْ أُكلَّمَ الطيرَ
اَسِكنَ الفراشاتِ ما تشاءُ من الزهرِ..
وآتى بالبحرِ إلى هنا.
تخرجُ التماسيحُ والحيتان..
للرقصِ على الرملِ
فيتقاتلان.
وتكونُ فرصتي..
لأُعلِّمَ الأولادَ الصيدَ
وأُجهِّزَ النارَ للشواءِ.
***
صدقني يا جدُّ..
يمكنني الآنَ وبمفردي أنْ أفعلَ كلَ ذلكَ
أنتَ وعدتني بمفاتيحَ السماءِ
وأنا وعدتُ الصحراءَ..
والبحرَ..
والنخلاتِ..
والفراشاتِ..
والعنزات..
والبيوتِ..
والأطفالَ.
بكلِّ هذا..
و..
أكثرَ.