ترجمة: لطيفة أباها
اللوحة: الفنان الأميركي ستانتون ماكدونالد رايت
الثواني تتمدد دقائق..
والدقائق.. تصير ساعات..
كل شيء يتباطأ في هذا المسير.
انتظاري يتعرى..
شغفي فارغ من كل لهفة..
ورغبتي تمتد لمسافات بعيدة..
فوق تضاريسها الصامتة..
الكثير من الصمت يملأ رحلتي الكئيبة..
موسيقاي.. تخبو خلف حائط..
نافذتي تموت، تغرق في شك مريب..
وغرفتي البائسة.. تنجرف بشاعرية حزينة داخل فوضى
بلا ملامح..
وداخلي الخاوي يتحدث بلامبالاة
رمالي تحتضر في بحر قلبي..
أصواتي التي كانت سعيدة بالأمس.. تتلاشى
الليل.. يخيم على كلماتي اليتيمة
أصوات مكبوتة تملأ كأسي الزاهد..
وأصابعي تتعانق حزينة
وتتحول أقدامي الباردة إلى ثلج
ومشاعري إلى أدوات زينة
لعلها تزين بعض أمسياتي
قطتي غائبة
كلبي ضعيف كسول
عيوني ذابلة
أحلامي.. تشيخ
لا داعي بعد الآن لاستضافة العشاق أبناء الأرض
الى حفلتي..
كل شيء صار وهما..
فرحا مجهض..
كيف يمكنني أن أهديكِ ترنيمة؟
صباحي لصباحك؟
قافيتي لقصيدتك؟
أشعر أنك ترحلين بعيدا
وحدك..
دون ترانيم أحلامي
دون أغنيات تنبت في شفاهي.