اللوحة: الفنان المصري محسن عطية
انسلاخ
ليس لدي ما أقوله
في تلك اللحظات الحاسمة
من تاريخ البشرية
حيث لا ساندي
ولا كاترينا،
ولا تسونامي
لا هورشيما ولا نجازاكي
لا عودة الديناصورات
ولا خروج أهل الكهف
لا انسلاخات البشرية
عبر الحجارة والجليد
لأبي الهول وخوفو وخفرع
لا من يقرع الجرس
أو يدق الناقوس
لا أحدب نوتردام
ولا مسخ كافكا
لا مصارعي أثينا وأسبرطة
حتى الموت بين فكي أسود تتضور جوعا
في حين
يقهقه السادة النبلاء
ويتقاطر نبيذ شهوة الموت
من أفواههم الشرهة
لمزيد من دماء العبيد
إلى محمد فريد أبو سعدة
لدينا أعين تنزلق على إبداع مغاير
دون قهوة ممنوعين منها
وسجائر محرمة بأمر القيصر
الذي غير شرايين القلب
وأعطانا فسحة من الوقت
ريثما نشاهد معجزة الميدان
تولد وتجهض في آن
ريثما نمارس أشياءنا الصغيرة
في تكرارية مشوقة
ريثما نخمن من في الجانب الآخر من الـ missed
دون أن يعترينا الملل
لدينا سعال يهجم فجأة
ودوار بلا جرس يدق الباب
وأحفاد يعبثون بكل ما ادخرناه من أوراق
قد تكون حصاد الهشيم
لكننا أبدا نظل ننتظر بيت شعر عفى
وصورة عذراء
وسردية لا تحدها الجغرافيا أو الفص