ترجمة: لطيفة أباها
اللوحة: الفنان الفرنسي المجري أدولف وايز
الليلة الماضية..
منحتني كل شيء
روحها.. يأسها.. جمال أملها..
كهوف نفسها المظلمة..
الألوان العميقة لعينيها..
بهجة كلماتها المتمردة..
أصيبت كلماتي بالخرس..
خوفا من أذية زخم صوتها..
كانت رقصة جميلة.. لقصة أجمل
حدثتني عن ابتسامتها..
وعن المحيط..
عن أمواجه المزروعة بقلبها..
عن الدوامة الشفافة التي تسكن اعماق أعماقها..
وعن سعادتها الموقوتة بالخذلان
التي لا تنفك تزين ذاكرتها..
وصفت لي أيضا، أمس..
دمعتها المترقرقة على ضفاف خدها..
وفجأة.. تلاشى حرماني..
وتصالحت كلماتي مع دروب الحب المضيئة..
ثم لم يعد صمتها يخيفني..
سواء كانت متبجحة..
او كانت صامتة..
أخمن طريقة عرضها..
أنتظر أملها..
كل ليالي الحب العمياء..
كل يوم عندما تتسلل بعيدا..
بعيدا.. بعيدا جدا..
من حلمي المجنون
من جسدها المتمرد
من نشوة جناحيها..
من خطواتها المتموجة..
من صرخاتها الرائعة..
من شفتيها المدللة..
من نهديها المهتزين..
هي.. تحب التعبير الجسدي..
وأنا.. أنا..
أحب جسدها المتموج!