ترجمة: لطيفة أباها
اللوحة: الفنان الأميركي جورج بيتر ألكسندر هيلي
الليلة..
لامست النجمة هوائي.
دللت شفتاي المرة
الليلة..
احتضنت النجمة أرضي
عانقت أماكني الخضراء
توقفت بعض دقائق على أحجاري الجافة
طهرت النجمة رغبتي المجنونة
جردتني من مخاوف الماضي
لقد جاءت لتهذيب اضطرابي
غنت لي تعقلها
كانت يداي ترتعشان حبا
كان بطني يهتز من خيبة أمل
غدا ستحدثني الرياح الحزينة
عن هذا الألم الذي يسكن ولادتي
عن هذه الكراهية التي تسكن وجودي
لحسن الحظ..
لا شيء منذ وصولك يمكن أن يكون هوسي بالحياة
رأيت خلال أمسياتي المدمرة
كل صفار أوراقي المتحللة
كل عيوب طفل بلا رقص
وفي نهاية حركتي المتسرعة
اتعثر على طول هذا الطريق الرهيب
اتغذى على روح شقية
كالغربان في وطني المخيف
لم يعد الليل عاشقا للقمر
والثعابين تملأ متحفي الرهيب
شرابي مقزز
الأرض خضعت لفرسي الخطر
وضميري يرقص في نسيم الريح
الحب…الموت.. الألم…
لحظة وحشية
وقت ملتهب
سيجارتي تضحك
دخانها يبتسم
قدماي باردة حائرة
حلمك مجرد سحابة ضعيفة
قالت لي:
أكلت شفتيّ
وبعد…
التهمت ثدييّ
وماذا بعد…
لقد حفرت حفرة في جسدي
وبعد…
انت تحتاج إلى الجحيم
إلى رداء كهنوتي…
من حديد..
وصحراء!