أحمد فضل شبلول
اللوحة: الفنانة المغربية صالحة الكانوني
شفتاكِ كَنْزٌ وسؤالْ
مرسومتانِ كالهلالْ
وفيهما: النهرُ.. والرُّمَّانْ
شربتُ منهما
ظَمِئتُ للخيالْ
منْ أي كفٍّ أرتوي.. يا زُلال؟
تحضَّبتْ روحي على نهديكِ
يا شواطئ الزمانْ
تفتحتْ مواسمُ الحنينِ والجَمَالْ
فانطلقي حبيبتي
وارتسمي على ظلالِ جبهتي
نورًا يفيضُ في الأعالي
يسيحُ في سماءِ عشقنا
وفي الليالي
حبيبتي:
هل قلتِ للتفَّاح أن يسقطَ في فمي..؟
أو قلتِ للعُنَّابِ أن يجولَ في دمي..؟
أم (للآيسْ كريمِ والجاتوهِ)
في مساءِ فرحتي
أم أنَّه العُنبْ
وخمرُهُ..
في هدأةِ الصَّخَبْ
يروحُ أو يجئُ في خدودِنا
والتينُ والزيتونُ والنعناعُ في عروقنا
فانهمري حبيبتي
على شفاهِ وحدتي
تمدَّدِي على ذراعي..
فُلَّةً أو ياسمينةْ
فوحي كما النسيمِ في حدائقِ الجَسَدْ
تسلَّلي إلى أنوفِ الذكرياتِ والغُدَدْ
وأمطري عشقًا..
إلى الأبدْ.