فجري المنتشر

فجري المنتشر

نجيب بن داود

ترجمة: لطيفة أباها

اللوحة: الفنان الألماني هنري ليمان

تبثي الضوء في عينيي 

في ذاك اليوم الرائع 

سحرت أطفال حلمي الجميل 

كل أمسياتنا الرائعة 

أودعت ألوانك الغامضة 

بين شفتاي الرائعة 

ليالي وليالي مذهلة 

لمست الدموع الاستثنائية 

لقلبي الغامض 

جمال فجر منتشر 

على معابد مكائدي 

عند مطلع تجلياتي 

فجرت في أزقة كياني الضعيف 

وقت الغسق 

حبي المجنون لكِ علنا 

لكن دون جدوى 

مهملة هي رحلتي 

سخيف هو مروري 

في اماكنك التافهة 

لأنك..

أخذت معك كلي 

ابتساماتي وتنهداتي 

حماسي وعاطفتي 

تركتيني وحدي مع حاضري 

موجات في عيوني الراقصة 

عواصف رعدية في رأسي المدندن 

أصوات في بطني الصارخ 

نحيب على جسدي الباكي 

لا يهم إن كنت رائحة الياسمين 

أو قليلا من عطرك 

لأن الريح هنا تهدهد وتنفخ استيائي 

النسيان يحرقني 

يرحل بإيماني بعيدا عنك 

أحلامي المجنونة 

في صحرائك المشوهة 

في قمة سماءك المبعثرة 

استمعي لرياحي 

لن أحب بعد الآن اشتعالك 

في أوقاتك المثالية 

ولا السرقات الظالمة 

للحظاتك المحمومة 

سأكتفي بالتوقف 

على عتبة بابك النصف مفتوح 

عرفت الليالي وكل سوادها 

النهار وكل إضاءاته 

الكرب وكل همومه 

الخوف أتى الليلة 

يخبئ خوفه في عمق يدي

وأستسلم للنوم 

في جوف منحدراتك..

بلا استقرار. 

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s