أحمد فضل شبلول
اللوحة: الفنان الفلسطيني خالد شاهين
يا أيُّها الإشعاعُ..
عُد إلى طفولتِكْ
فالماء لَكْ..
والنارُ لَكْ..
وثلجُ هذه الدموعِ..
أنضجَكْ..
وصرتَ كالندى الذي..
قَدْ بَلَّلكْ
تجرثمتْ أعوامُنَا
ونَبْضُنَا الأخيرُ
ـ مِغْنَطِيسُنا ـ
في مرفأ الفلكْ
يا أيُّها الحَلَكْ
نواتُك الأخيرةُ
ـ التي تدور، حول شاطئ الأنينِ ـ
أَيْنَعَتْ
وسَقطُك الذَّريُّ.. كلَّلكْ
فالماءُ لكْ
والنارُ لكْ
و”الليزرُ” الطويلُ يخدعكْ
تأيَّنَ الهواءُ حولنا
وانطمستْ بحارُ عشقنا
وانبهمتْ عيونُ مَن سَلَك
وزخَّةُ البريقِ تدفعُكْ
إلى الحريقِ في الأُفُقْ
انكشفتْ روحُ الزمانِ
حول مَن نَفَقْ
فلا مكانَ للألقْ
ولا سؤالَ للذي صُعِقْ
يا أيُّها الإشعاعُ
عُدْ..
إلى طفولتكْ
فالماءُ لكْ
والنارُ لكْ
والحُبُّ في الصدورِ
قَدْ هَلَكْ.