سئمت اجترار الماضي

كطعام فاسد

ودواء انتهت صلاحيته

وكراسي وأطباق وأكواب محطمة

تزحم البيت

ويعز عليك فراقها

لأنك أسير أمسِك

الذي غادرك

وأنت تمسك بتلابيبه

مخافة أن تتوه في حاضرك

أو تدوسك الأقدام في الزحام

بغير ما نظرة للخلف

أو لحظة لالتقاط الأنفاس.

*** 

أُعَبِّئ بعض الهواء 

في رئتي المختنقتين 

من عوادم انفجارات الحمقي والمفخخين 

وأزدرد لقيمات قبيل ابتلاع منشطات الذاكرة 

وأمسح دموعي التي لا تذرف

وأكشط حزني المقيم 

على ضفاف روحي 

التي لا تريم 

تلطم خدها المقروح

بأخاديد وتجاعيد

فأنا لم أعد أنا 

وجسدي الذي خذلني 

في عناد جواد حرون

لا يني يئن 

من سياط جرحه المستوطن اللعين.