حنان محمد شبيب
اللوحة: الفنانة التركية إيميني توكمكيا
وفي كل مرة تنهضُ فيّ أحاسيسُ لا أدري مبتداها،
ولا أعلم منتهاها
ليس لها ابتداءٌ أو ختامٌ… ككل الأشياء.
تقفز جملةً فيّ،
فتجعلني في مهبِّ الحب والاشتياق.
رياحٌ ونيران تتضافرُ داخلي
لتحدُثَ ثورةٌ ليست كالثورات،
وعرسٌ لا يشبهه عرس…
عرسُ الموتِ والحياة
والخلقُ من الألم…
قبل اللقاءِ..
تنتابني حالاتٌ شتى!
أغيبُ، وأظهرُ
كشمسٍ وسطَ غيمات
تضيعُ خطوطُ الزمانِ والمكان
أسبحُ خارجهما..
لم أولدْ بعد!
ما زلت في رحمٍ كونية
أُكملُ فيها دورتي الجنينيّة!
تفتّقَ كيسُ الماء وانهمرت معه
وبدأتْ رحلةُ خلق..
رحلةُ عتقٍ جديدة
وبدأ تشكيلٌ جديد لخارطةِ الزّمَكان..!
كان اللقاء حارًّا
ورقيقًا
وشفيفًا
لا يخلو من عنف..
عصرني ضمًّا، وعصرته شمًّا
وبين الضم والشم…
كان إسراء الروح تجاه عوالمَ؛ يعزُّ وصفُها وقطفُها
ويستحيل قصفُها..!
(لن أدع شيئًا يفسد عليّ ما أنا فيه
لكم عالمكم تتراشقون فيه بالشر وبالموت
ولي عالمي.. نتراشق فيه بالورد وبالحب).
صار للأشجار أذرعٌ تمتدّ
وللزهور أعناقٌ تَشْرئبّ
وللدُّور أصواتٌ تُنشد
وللأشذاءِ حديثٌ عذْب
وللقمر.. آه منه القمر!
فصاحةٌ وبلاغةٌ
يدير بها أماسيَّهُ باقتدارٍ مهيب.
وللظلالِ ذاكرةٌ لا تنسى
رسَمَتْها على الحيطان
رأيتهم… نعم رأيتهم
سلّمتُ عليهم.. كلهم كانوا
يتقدمهم أحبابي الذين لم أرهم منذ سنين طويلة..!
وكانت هيبةُ الزمانِ والمكان والإنسان حاضرة!
عن لبنانَ أتحدث
وحضنِ بيتٍ تربّيتُ فيه.
حكايةُ عشقٍ
لا تنتهي فصولها..!
منحوتة للفنان السوري أكرم سفان من وحي النص.

رائع يا صديقتي الأحلى
أنت تتشكلين نمطا أدبيا فريدا يجعلني أشعر أن ثمة قرابة بينك وبين مخائيل نعيمة وجبران خليل جبران
إعجابإعجاب
للقائمين على هذه الصفحة (حانة الشعراء) الشكر الجزيل على النشر المتقن لنص ( حكاية عشق لا تنتهي) وما صاحبه.
لكم عظيم التقدير ودمتم ناشرين للجمال.
إعجابإعجاب
شكرا لك أستاذة حنان الشاعرة القديرة ونرحب بك دائما
إعجابإعجاب