أنا وأنت.. أيتها القصيدة

أنا وأنت.. أيتها القصيدة

عاطف محمد عبد المجيد

اللوحة: الفنانة الألمانية أغاتي روستل

ما خطيئتها هي؟

قريبًا

سأكتب بالتفصيل

عن أولئك الذين حاولوا

كثيرًا

التفريق بيننا

أنا وأنتِ أيتها القصيدة

سأذكر أسماءهم

واحدًا واحدًا

وواحدةً واحدة

وقريبًا

سأوْقفهم أمامنا

صفًّا واحدًا

– وظهورهم لنا

إذ لا أريد رؤية وجوههم –

لأسألهم:

ماذا فعلنا بكم

كي تكنّوا لنا

كل هذا الكُره؟

وما جريمتنا

حتى تحقدوا علينا هكذا؟

كذلك سأسألهم:

ما ذنبي

إذ جعلني الله أهوى القصيدة؟

وما خطيئتها هي

إذ صرتُ حبيبها الوحيد؟!

مخطئون جدا 

مخطئون جدًّا

الذين يرونك عاديةً

تمامًا

يا حبيبتي

لكنهم معذورون

إذ

ليس لديهم جميعًا

قلبٌ

كقلبي الذي يعرفك جيدًا

ويعرف تفاصيل روحك الملائكية

التي مهما عاشوا

لن يدركوا كنهها

أبدًا

معذورون كذلك لأنهم 

لا يملكون عينًا

 كعيني التي

تراك أجمل مؤنث

صاغته يد الله

ومعذورون جدًّا

لأن الله حرمهم نعمةً

أتمها عليّ بكِ

يا حبيبتي.

وحده

وحده الموت

 قادر

على إنهاء كل شيء

دون عناء

حتى ذكرياتنا

التي نتخذها وقودَا

لاستمرار حياتنا

بشكل مقبول

يثقب الموتُ ذاكرتنا

ليُميتها!

كانت

كانت شجرةَ

ثمارها ظِلٌّ

قطعتها

فأسُ نجار أحمق

ليستغل خشبها

في أغراضٍ تافهةٍ جدًّا

فهل حزننا عليها

سيُعيدها

مرةَ أخرى؟

رأي واحد على “أنا وأنت.. أيتها القصيدة

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s