اللوحة: الفنان الفرنسي تيودور جيريكو
قصابون
علقوا بهيمتكم
كقصابين محترفين
كأسود جائعة
تعاف الميتة والنطيحة
وما أكل السبع
لكنها تتقاتل فيما بينها
حتي الرمق الأخير.
***
ليست رقصة الموت الأخيرة
ولا قبلة دراكولا
ولا شبح فرانكشتاين
ولا أضغاث أحلام
من نام علي الطوي
وطوي فجيعته
بعد أن اقتلعوا عيني زرقاء اليمامة
وأحرقو المرابض والهوادج
والقدور.
لا أنتظر أحدا
طرقات علي الباب
لا أنتظر أحدا
وجاري الفظ
لم يبدأ سبابه البذيء لزوجته بعد
وميكرفونات الباعة الجائلين
والإعلان عن الموتي
ومكان وزمان الدفن
محاصر أنت لا محالة
لا مكان تهرب إليه
دعك من خرائط البحث
التي حدثتنا عن ملابس صدام الداخلية
وأكاذيب ال س إن إن
وفضائح الجزيرة
وصفقات الموساد في التنصت
كل تكنولجيا البث والخداع
لم تكتشف نفقا واحدا
صنعته إرادة الحياة
فقط
لا بد من خائن
كي يتم القنص
والقصف
والإبادة