خولة سامي سليقة
اللوحة: الفنانة الأمريكية تريش بيدل
عجلةٌ تدور
لو أنّ لي تلكَ الضفيرة
يا زمانَ الأفعوان
لتصيرَ حبلاً..
صلّ ماءٍ
يخنقُ الموتَ الجبان
يا شهريارَ
غدوْتَ تشبهُ موطني
لا يفتأ السّيفُ القديمُ
يفلّ أعناقَ الحِسان
حطّمتَ أحلامَ المرايا
كحلَها
وعطورَها
قلنا رحلْتَ
نسيتَنا
لكنّهُ دأبُ الزّمان!
على عشبِ عينيك
معَ همسِ المساءِ لمستَ غُصني
أفاقَ حنينُنا وإليهِ عُدْنا
وقد نبتَ اخضرارُ العينِ مرْجاً
فرشْنا عشبَهُ وبهِ أقمنا
نداري فتنةَ اللّقيا بحِذقٍ
ندثًر ُبالتّجاهلِ ما حلمنا
وأيامٍ لنا في البال تترى
ليسلمَ فوحُها صمتاً لزِمنا
سرقنا من جيوبِ اللّيل حُمقاً
فأنفقنا عناقاً ما غنِمنا
ولولا غَيرةٌ بلسانِ صبحٍ
لما كنّا ألِمنا ولا كلِمنا
أذاقتْنا الحياةُ بكفّ لؤمٍ
موائدَ حزنِها حتّى بشِمنا.