عزت الطيري
اللوحة: الفنان المصري وليد عبيد
منذُ لقيتكِ
فى الخامسةِ حنيناً
فى عصرِ الجمعةِ
فى كافتريا الجامعةِ
المكتظةِ
بالعشاقِ الطلبةِ
صارتْ كلُ الأيامِ بقلبىَ
جمعات
صارتْ كلُّ الساعاتِ
تشيرُ
إلى الخامسةِ
ولا وقتَ سواها
***
وقلت لها سأحدثكِ الآنَ
من فضلِ قلبِكِ
عن نقطتينِ اثنتينِ
فَحَطَّت
على سطر كراستى
نقطةً
أعقبَتْها بأخرى
وقالت
تحدَّثْ
وها أنذا مصغيه
***
وعيونكِ
إن أبصَرَتْ النهرَ
استدعتْ صحراءً
قاحلةً
كى تشربَ بعض غزالاتِ
شردتْ
وتبللَ ريقَ نُخَيْلاتٍ
جفت
وتواصلُ
فى استدعاء الليل
لينهلَ من أقمارِ حلاوتِها
ونجوم طلاوتِها
ايتُها المسكونةُ بالبرقِ
ويا..أيتُها
يتُها
***
فى بلدٍ عربىٍّ
قالت لى السيدةُ
تمهلْ
فشربتُ الشاىَ على مَهَلٍ
واستمتعتُ بنكهَتِهِ المختلفةِ
عن شاىِ بلادى الأثقلِ
من ليلِ العشَّاقِ البررةِ
والسيدةُ
تواصلُ
فى غزلِ الأحلامِ
على نوْلِ الأهدابِ