خولة سامي سليقة
اللوحة: الفنانة السورية فيفيان الصايغ
كيف تغيب؟
كيفَ لوجهِكَ عنّي يلوذُ
وحلو ابتساماتهِ كالثّمرْ
عروقي يبلّلها بالحياةِ
كغصنٍ تبلّلَ تحتَ المطرْ
وريقاتُهُ عمرُ توقٍ طويلٍ
إذا الهمسُ هزّ القوام انهمرْ
من قال إنّ الغيابَ حرامٌ
وللشّمس طبعٌ كذاك القمرْ
أولاهما خلفَ ليلٍ بهيمٍ
يطيبُ العناقُ يلذّ السّهرْ
وثانيهما في خفايا الغيومِ
أشدُّ الرّحال تكونُ السّـفرْ
من اسمكَ علّي أصوغُ نشيداً
صوتكَ لحني وروحي وترْ
علاقاتُ زهرٍ بعطرٍ مُقيمٍ
تُرى كيف توجزُ أو تُختصَر؟
لهاث
متدلّياً من جيدِ لهفتِها
دربي لهاثيَ..
من يُنجيني من قدري
تعويذة الهجرِ لم تفلِحْ فترحَمنا
هل ألتقيكِ وريحُ الموتِ في سفري
تراجعَ الموجُ لما رحتُ أنشُدُه
حبراً أخطّ به الأشجانَ يا قمري
لو تبصرينَ أكفّ الدّهر ما تركتْ
نهبَ الحرائقِ أرضاً شوكها ثمري
لكنتِ أعذرتِ من يهواكِ في كبَدٍ
ولتسْألي اللّيلَ قد ينبيكِ عن خبَري.