باسم فرات
اللوحة: الفنانة اللبنانية هناء عبد الخالق
هَـوَسٌ
مَهووسٌ بِكِ
يَهْجِسُني نِداءٌ بَعيدٌ
أَنَّكِ حَتْفي وَمَجْدي
وأنَّكِ تِلكَ الدُّرَّةُ
التي تَراءَتْ لِلقَوافِلِ
وَنورُها يَصْرُخُ في البَرِّيَّةِ:
هِيَ الدُّرُّ وَالذَّهَبُ الْمُشْتَهى
وَباقي النِّساءِ تُرابٌ.
هِيَ الكَلِمَةُ التي نَطَقَها نوحٌ في السَّفينَةِ
فَهَرَبَ الطوفانُ بَعيدًا
وَإبراهيمُ رَتَّلَها
وكانت عَصا موسى
وبِقُوَّتِها كانَ الْمَسيحُ رُوحَ اللهِ.
طـائرتي الورقيـة
كُنتُ أَتَوَقَّفُ أَمامَ بابِ بَيتِكُم،
وَحينَ يَسألُني الأَصدِقاءُ
أُبدي دَهْشَتي بِزُخْرُفِه
كانت خُطايَ تَتَعَثَّرُ في “عَقْدِ السّادَةِ”
وَفَقري يُنشِبُ آهاتِهِ في “حَيِّ الْحُسَينِ”
أَتَأَرجَحُ باليُتْمِ وَالمَحَبَّةِ
وبِلَهْفَتي أَتَبَعْثَرُ
طِفْلٌ لا جُيوبَ في ثِيابِهِ
يَنْظُرُ لأَقْراطِكِ وَالْحَلْوى
التي طالَما هَجَمَ عَلَيْها بِنَظَراتِه فَقَطْ
كُنْتُ أَتَأَمَّلُ عَينَيْكِ
وَطائِرَتي الوَرَقِيَّةُ تُفَخِّخُها الأَيّامُ
بَياضُكِ تَسيلُ الأَنْهارُ مِنْهُ
وَلَيَالِيَّ مَليئَةٌ بِالتَّنانيرِ وَالْمَوتى
كلما تَعَثَّرْتُ بِقَبْرِ أَبي
طَرَقْتُ بابَكُم وَهَرَبْتُ.
عقد السادة: أحد الحارات الشهيرة في كربلاء القديمة ويمتاز بأن أكثر عائلاته تقريبًا ينتمون للسلالة النبوية.
حي الحسين: أحد أشهر الأحياء في كربلاء وأكثرها رقيًّا.