خولة سامي سليقة
اللوحة: الفنان العراقي مهدي النفري
ورطة عشق
خوفي عليها فاقَ مُرّ مَواجعي
وسّدتُها كفّي وقلتُ ألا اسلمي
هل كان يجدرُ بي أقاسي جرحَها
لأفوز َمن وجهِ الحبيبِ بمبسمِ؟
كسْرُ الحياة يزيدُ روحي منعةً
كسرُ القلوبِ مُحرّمٌ إنْ تعلمي.
فردوس مفقود
ما أخّرَتْ كفُّ الرياحِ ربيعَنا
أو أجهضَ الإزهارَ ميعادُ السّفرْ
إلا تقاطرَ من قصائدي عطرُهُ
وتطايرتْ أشواقُ ليلي كالشّررْ
كم عشتُ خلفَ وعودهِ متأهّباُ
ماتَ النّهار ُفما أتاني ولا اعتذرْ
سأظلّ أهديهِ الصّبا وجنونَهُ
لو عيلَ صبرُ القلبِ آمرُهُ انتظر!
نقطة
تأخرتَ الوصولَ إلى المحطّةْ
هذا الزادُ ينفدُ والمنايا
أراقبُ رمحَها وأخافُ وَخطهْ
إذا تغفو عقاربُ انتظاري
أعاجِلُ قصّتي لأصيرَ نقطةْ
أنهي حلكةً بدأتْ بجهلٍ
أمحو صفحَتي غلطة فغلطةْ
خداعُ العقلِ أزهقَ بعضَ حبري
أجاري صوتَهُ وأهابُ سَوطهْ
أقايضُ عتمتي بخيوطِ ضوءٍ
يكونُ ضفيرتي وأكونَ مشطهْ.
ختامُها أمل
وصبحٍ كوجهِ الطفلِ غلّف مهجتي
أنباؤه فرحٌ وقلبي مخبري.