اللوحة: الفنان الروسي قسطنطين كوروفين
تحمَّمَ دَهْرًا بِمَاءِ الدَّنانيرِ..
صَلَّى صَلاةَ العَشَاءِ الأخيرِ..
“بسَجَّادة الْبَنْكنُوتْ!”
وَرَاحَ يُصَوِّبُ عَيْنيْهِ..
فكِّيْهِ..
كفَّيْهِ بَعْدَ الصَّلاةِ،
تُجاهَ الحرَمْ!
فذَابَ…
يَبُوحُ بِما قدْ عَرَفْ:
ـــ إلَهِي..
لكَ الْمُلْكُ والْملكُوتْ!
أجيئُكَ في كُلِّ يَوْمْ!
ترفَّقْ بدمْع الْجَفَافِ.. الْوِجَاعِ..،
الضِّعَافِ.. الجيَاع..
ففي كٌلِّ مُفْتَرقٍ..
ألْفُ فَمْ!
وَفي كُلَّ مُحْـتَـرَقٍ..
قَلْبُ أُمْ!
مشَى الموْتُ في حُلمِها..
عَنْكبُوتْ!
أتترُكُ في قَاصِفِ الرعْبِ وَالرِّيِح،
مِليُونَ حُلْمٍ يَمُوتْ؟
وألْقَى بسَجَّادةِ الْبَنْكنُوتْ
إلى عُمْقِ خزْنَتِهِ،
وَانْصَرفْ!