باسم فرات
اللوحة: الفنان الأميركي ستانتون ماكدونالد رايت
أُدِيرُ حُزني بِحِنْكَةِ عاشِقٍ مَخذولٍ
وَبِالحنينِ أُوقِدُ ذِكرَياتي
لا آثارَ لِبَهْجَةٍ تائِهَةٍ في أيامي
أُنِـيرُ القَلَقَ بِالحَسَراتِ
وَأُوفي بنُذوري لأَطْرُدَ النَّدَمَ
الآسُ أَنْثُرُهُ على أَحلامي
وَأَقودُ صَمْتي لِلتَّفَجُّعِ
على صَوتِكِ الذي غَدا بَعيدًا
وَصَوْتي الذي أَصْبَحَ واهِنًا.
مَددتُ يـدي
مَدَدْتُ يَدِي
كانَ يُتْمي يَسْبِقُني
خَشِيتُ أَنْ يَبْتَلَّ دَلالُكِ
بِدُموعِ طُفولَتي
أَنْ تَرتَبِكَ أَعوامُكِ البِيضُ
بِسِخامِ سَنَواتي
أَنْ تَتَعَثَّري بالْحُفَرِ التي لم تَنفَعْ أسمالي البالِيَة بِرَدمِها
أَنْ تُبَعْثِرَ ضَحِكاتُكِ النُّدوبَ العَميقَةَ فيّ.
التِّـيه
في الليالي البَعيدَةِ
خُضْتُ في عِطرِ امْرَأَةٍ
حَمَلَني بَياضُها لِتَقشيرِ الأَسى
رُحْتُ أَزْرَعُ جِراحًا في صَباحاتي
وَأَحْصُدُ غاباتِ انْتِظاراتٍ يائسَةٍ
لا حَطَّابِينَ يَجرُؤونَ على اقْتِحامِها
وَشَلالاتُها دُموعُ عُشّاقٍ،
قبُورُهُم تُناديني.