في شارعِ الذكريات

في شارعِ الذكريات

عزت الطيري

اللوحة: الفنان الروسي قسطنطين كوروفين

تسكعتُ في شارعِ الذكرياتِ

بلا هدفٍ

واضحٍ أو سببْ

لعلي أرى زينباً

كالقطيفةِ

مغسولةً بالندى

ومدججة بعبيرِ الأنوثةِ

في زيها المدرسيّ

الملون

بالأزرق الساحلي

يهدهدها النهوند

وتمشى

على وزن تفعيلة

للخبب

وتمرق كالحلم

مثل الشهاب

فتطلمني بالهجيرِ.. المبيد

وتحرقني بالتقاء العيون

وتقتلني باهتزاز العناقيد

في داليات العنب

وليس بمقدور قلبي الملام

وليس به قدرة

للعتب

تبَّ قلبي وتب

*** 

خطأٌ

في دورانِ الكونِ

يُعَطِّلُ شمساً

عن إشعالِ حرارتها

في عُقْرِ ظهيرتها

بيْنا

كانت فأسُ الفلاح الطيبِ

والفرحان بفيضِ ظلالٍ ونسيمٍ

تقفزُ من بينِ يديهِ

تجوبُ الحقلَ

تخلِّصهُ

من أرتالِ حشائشَ

هامتْ

وتمادتْ

فى الغِىِّ

وكأنَّ الكهربةَ

اتصلتْ بعصا الفأسِ

ولم يسطعْ فلاحٌ

من فرْطِ الغِبْظةِ

أن يلحقَ

ويلاحقَ

سُرعتها.

رأي واحد على “في شارعِ الذكريات

  1. لعلي أرى زينباً

    كالقطيفةِ

    مغسولةً بالندى

    ومدججة بعبيرِ الأنوثةِ ……………..

    إعجاب

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s