اللوحة: الفنان الفلسطيني محمد الركوعي
ليس أكثر من نظرة تخيطين بها جرحي الغائر
وأنت تدلِّكين القلب الذي توقف عن الخفقان
بمهارة جراحين جهابذة
وأنت تَدُسِّين ابتسامة غامرة
قبل أن تلفينه بضمادات الروح
وتسكبين عطر الحياة علي جدرانه التي أنتفضت
كطفل يستحم في أبهاء ضحكتك السماوية
…………..
لم تكوني ملاكا
ولا كنتُ رومانسيا حالما
لم تكن دقات الساعة تشير الي موعد في الميدان
ولم تأسرني ابتسامتك الغامضة
وأنت تمدين عينيك لسماوات بعيدة
فلماذا تعلق قلبي الطعين بك
وأنت تصرخين كما تضحكين
ونحن مشدوهين من عبث اللحظة الوالغة
………………..
لا أكاد أصدق
أنا الميت الحي
وأنت الحياة في أوجها
تُوأدين.