ترجمة: حانة الشعراء
اللوحة: الفنان الإسباني فرانشيسكو جويا
مر الموت أمس بمنزلي..
كانت ليلة وحيدة،
وفي وسط ظلال الليل،
كانت الأنقاض مكدسة على الأنقاض.
***
ضربة الحراب المتوالية حطمت المنزل.
هكذا انهارت الجدران القديمة،
واليوم، ما هي إلا رماد وغبار.
***
ضجيج الفؤوس الموجع في البستان التعيس.
جذعًا جذعًا،
على مد البصر سقطت الأشجار
كومة مهولة من الأغصان المكسورة.
***
الخفافيش الليلية،
تحوم في أجواء عاصفة رطبة،
بأجنحة من الظلام
ترفرف على إيقاع بكائي.
***
تنعق البوم في العتمة..
مرعوبا، صرختُ مستغيثا..
سمعتني بومة الظل..
فاستقرت على كتفي.
***
منذ ذلك الحين،
وأنا واقف على الأنقاض،
أتنقل بين ذكريات الأمس؛
وعندما لا يعرف أحد سر حزني،
أحني جبهتي،
وأبكي على والديّ.
