الشام سيدة المدائن

الشام سيدة المدائن

فواز خيّو

اللوحة: الفنانة السورية ريما الزعبي

الشام سيدة المدائن، شامة الدنيا 

وعاصمة البدايات البعيدة 
وعميدة الأحلام، خاتمة النهاياتْ
من ها هنا ابتدأ الزمانْ، 
ومن هنا ابتدأ المكانْ 
منها انطلاق الياسمين الى ألق الغمامْ 
ورسائل الله المحبة للسلامْ

***
لا تحنِ ظهرك قاسيونْ
أنا ما انحنيتْ 
بل كنت أمسح عن جبين النهر ما ضلّ من دمع الحكايا،
ومن رجع البداية

فأنا الغريبُ، أنا المريبُ،
كنت انتحلتُ ملامحي، 
دهراً ولم يكذبني سوايْ 
وأنا الشريد، فلم يعد ظلي يرافقني، ولم ..
فأضاعني دربي، 
وما عادت لتتبعني خطايْ 

أنا كنت وزّعتُ الجهات على الجهاتْ 
أنا كنت أعطيتُ الخليقة أبجديتها، 
وعلّمتُ البرية كيف تحكي، 
كيف تحلمُ، كيف تحكمُ أو تشرّعُ، 
شرعتْ قتلي 
ومسح ملامحي.
جاءت ذئاب الكون حاملة عقائدها، مذاهبها،
لتهدم ما تبقى من وصايا الله، باسم الله،
أو مكافحة التطرف، والسلام،
فعلقتْ ضوئي بمشنقة الظلامْ 
هذي دمشق الحالمين 
ليست وصيتنا لأبناء الحرامْ.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s