يَامَنْ مَلَكْتَ القَلبَ

يَامَنْ مَلَكْتَ القَلبَ

عبد الناصر عليوي العبيدي

اللوحة: الفنان الفرنسي ليون كومير

يَامَنْ مَلَكْتَ القَلبَ كُنْ لِي مُنْصِفا

أَمَّلْتَنِي وُدّاً ووُدُّكَ ماصَفَى

أظْهَرْتَ شَوقاً في العيون فَلَيتَنِي

أَدْرِيْ بِمَا ضَمَرَ الفُؤادُ ومَا خَفَى

قُمْ أَوفِ عَهْداً أَنتَ كُنتَ قَطَعْتَهُ

قدْ ذُبْتُ فِيكَ وما رَأيتُ بِكَ الوَفَا

إنْ كَانَ وَصْلُكَ لِلْحَبِيبِ جِنَايةً

أسْرِفْ بِذَنْبِكَ عَنْ ذُنُوبِكَ قَدْ عَفَا

قَرِحَتْ جُفُونِي مِنْ سُهَادٍ دَائِمٍ

أَنَا مُذْ رَأَيتُكَ جَفْنُ عَينِي مَا غَفا

أدْمَنْتُ وَصْلَكَ لا شِفَاءَ لِحَالتي

إلاَّ وِصَالُكَ قدْ يَكُونُ مُخَفِّفا

قدْ بَاتَ طيفُكَ في خَيالي سَاكِناً

في اللَيلِ يَأتي كالمَلاكِ مُرَفْرِفا

لا الطّيفُ أنْسَانِي عَذَابَ صَبَابَتِي

ولَهِيبُ وَجْدِي في فُؤَادِي مَا انْطفا

فَتَثُورُ أشْواقي وتَحْرِقُ مُهْجَتي

والقَلبُ مِنْ رُؤْيَا خَيالِكَ مَا اكْتَفى

آهٍ مِن الأشْواقِ في ليلِ المُنى

قَدْ زَادَت الشّوقَ المُقِيمِ تَطَرُّفا

يا سَاكِناً في الرّوحِ عِشْقُكَ ثَابِتٌ

في القلبِ لمْ يَبْرَحْ ومَا عَنهُ انْتَفَى

إنْ كُنْتَ تضمر في الفؤاد مودةً

خَفِّفْ عذابَ الروحِ عَنّا والجَفَا

فالرّوحُ تَهذِي في غَرَامِكَ دَائِماً

والقلبُ ينبضُ في هواكَ تلهُّفا

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s