أحمد أيوب
اللوحة: الفنان الفلسطيني خالد نصار
كأن تلبسَ جسدَكَ الهشَ
كلَّ صباحٍ
لتخفي أثرَ الغيابِ الطويلْ
عليكَ أن تبتسم لها
لتصلحَ ما افسدهُ حلمكَ البائس..!
***
كأن تغويكَ حرائقها
فينبتُ من بينِ أصابعكَ شجرُ الغوايةِ
والكلامِ اللانهائيِّ التبرجِ في الخيال
عليكَ أن تبدو قوياً كي تحفزها
لصهركَ في مساماتِ الجسد
لستَ إلا لوحةً عذراءَ ينحتها التأملُ
في الظلامِ.
***
لِتغسلَ عنها وحلَ الكآبةِ
كن كتاباً تعرجتْ خطوطهُ في قلبها
واقبلْ قبلةً مسروقةً من بينِ أعينها
وقل ما شئتْ دونَ توجسٍ
وانبذْ ضجيجكَ صامتا
قلها بمكرٍ واثقٍ
كدنا نمارسُ
شهقةَ التكوينِ لولا النقصُ
في الكلمات.
***
الآن أخطو خطوتينِ إلى الأمامِ
وخطوةٌ أخرى لما قبلَ البداية
فكرةٌ حمقاءُ تدعى
الاحتراز
***
كأن تحملَ قشتكَ التي
ستشهدُ لحظةَ الغرقِ الأخيرْ
كنْ فائضاً عما يدورُ بصدرها
بحراً لتغرقها وتغرق حالماً فيها
ودعها طفلةً تبكيكَ
حيثُ تبسمتْ قبل انتحالكَ للمسافةِ
لم تكنْ تدري بأنكَ قلبها
ما اوجعَ الظلماتِ
أخطأتِ الجنودُ الخطةَ الأولى
وغادرتِ القلاعُ
ولم يعد يجدي اختباؤك فيك
إن الظلَّ نقصٌ فاضحُ..!!