فواز خيّو
اللوحة: الفنان النمساوي غوستاف كليمنت
كم كسرتُ من المرايا، لأنها لم تعطني وجهي مرة.
في كل مرة، وجهاً آخر..
هل المرايا مزورة؟ هل تلطخت بالفساد، كأهل هذا الزمن؟
أم أنا الغامض الغريب، لم أمنح وجهي للمرايا.
كنت أكتب هذه الليلة:
خذيني اليك،
خذيني اليّ
أنا عشت عمرين، وما تعرفت عليّ..
أنا أغربُ من عرفتُ،
فما دلّني أحد إليّ.
***
يتناول الإنسان الطعام والماء، ليبقى على قيد الحياة.
أنا أتناول صورتك واسمك، لأبقى على قيدك..
ما أجملني حين أكتبك..
وما أشقاني حين أكتبني.
سأظل أكتبك
كي أظل جميلاً
***
حتى غيابك، حين يكون مؤلماُ وحاراُ؛ فهو
جميل جميل.
لأنه من نصيبي وحدي.
لا أحد يستطيع أن ينازعني عليه.