فؤاد ديب
اللوحة: الفنان الروسي مارك شاجال
أنا
سقوط الشركسي عن ظل الصهيل
طيرانُ رمحٍ
يشقُّ خاصرة المجاز
تكوّر حرف النون
في انتظار هطول ابنته
كي يحضنها نقطة.. نقطة
فحيحُ السين في الحدس
ارتطامُ الريح بصدر فرسٍ
عادتْ وحيدةً من الحرب
بعد هزيمة اللغة في الأندلس.
***
أنا
حديقة يابسة العشب
كنيسة مهجورة
حبة لا تئن
كلما ارتطم رنين بجرس،
لفافة حزن وراء جنازة
شالُ أمي الأسود
حين سألت مقلتها فوق كفن أختيّ
حزن أبي العضال عند الغياب
أنا أنتِ
طائران في قفص
حين لا يمر ضوء بيننا.
***
أنا
رعشة العكاز في صوت أبي
العكاز الذي يعرف طريق الصمت
وشوشَ كف أبي بالحزن
فصارت تجاعيد صوته أنهار وجع،
أنا
رتْقُ الوزن في النثر
وكسر القافية
تيهُ بحّارة لا أزرق في غنائهم
غرق الصدى حين يهمس مائي لمائك
أن السماء سنونوة رمادية
أنا خيمة الذبول عند انحنائك
واصفرار الجهات حين تموت البوصلة.