سيدة الصمت البليغ

سيدة الصمت البليغ

فواز خيّو

اللوحة: الفنانة الأميركية ليلا كابوت بيري

المسؤول المالي بتوقيع صغير يمنح شيكا كبيرا

وأنت.. بابتسامة صغيرة، أو ضحكة مقتضبة، 

تمنحينني شيكاً جميلاً من الفرح، مصروفي لأسبوع. 

سيدة الاقتضاب.. سيدة الصمت البليغ. 

تثيرين زوابع الأسئلة، وتحتكرين الأجوبة، كتاجر جشع..

أحيانا، صمتك منشار جميل، يعزف مقطوعته، 

على هذه القطعة من الخشب، التي تفنن الزمن في إنضاج يباسها. 

لكنّ ابتسامة جميلة؛ تقذف بالمنشار، 

وتحيل هذا الخشب الى شجرة تشع بالاخضرار.. 

/صباحك ورد / ..

كيف لهذه الجملة المقتضبة، أن تحيل صباحي اليابس، 

إلى حديقة تموج بك.. 

وحدك من يستطيع استنباتي، بهكذا معجزة..

***

كذئبٍ يدهم مرعى للخراف، 

فتفّر مذعورةً في كل اتجاه؛ 

يدهمني اسمك وصورتك. فتفرّ النبضات،

 مذعورة، ثم تلتف حولك لتحميك من لهفتي. 

وأنا الذي تكسّرت غزوات الزمن على تخومي، 

كم يغريني أن أكون، وأظل فريسة سائغة،

 لهذا الذئب الأليف الجميل.

****

لكل نابليون، ولكل جنرال واترلو. 

كل معاركي كانت واترلو. 

لكن هزيمتي أمامك؛

هي انتصاري الوحيد.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s