فواز خيّو
اللوحة: الفنان الفرنسي ليون كومير
في غيابك؛ وفي وضح النهار؛
من أين تأتي كل هذه العتمة؟
أرتطم بالأشياء،
أرتطم بي.
لا أعرف موعد شروقك، كي أظل في مكاني.
وحين تشرقين، ترتبك عناصر المكان وترتطم ببعضها.
ولا أعرف موعد غروبك.
دائما تجعلينني في حالة العاصفة.
لم تخبريني أنك حصيلة تزاوج العاصفة مع الجنون..
لماذا أخفيتِ كل معلومات إخراج القيد عني؟
لماذا أخفيتني، كلما غبتِ؟
***
حين لا تفتتحين الصباح؛
يكون الصباح مزوراً،
ومعرضاً للمحاكمة بتهمة انتحال صفة.
وحدي أعرف النسخة الأصلية من الصباح..
إنها تحمل ظلال بسمتك، ورجع ضحكتك،
وملامح تكشيرتك المشعة..
وحدي أعرف النسخة الأصلية..
من لا يعرف بصمة عينيك؛
كيف سيستمتع بالصباح؟
كيف كان حال الطبيعة،
قبل اكتشافك؟
سبحانه!!
وحدك، لم يخلق لها من الشبه،
سوى لهفتي..
ولأنها رجعك..
كم أنت أنت.