اللوحة: الفنان السعودي محمد الرباط
في انتظار مالا يجيء
تضرب في متاهة اللاشيء
لا شيء في تشيؤ الأشياء
شئت أم أبيت
واقفا علي قدميك
أو معلقا من خافقيك
في لجة الفراغ والهلام
أنت لا أنت
هذا الذراع ليس لك
وكفك التي كم صافحت
ودونت وأمسكت بالمنجل والفأس
لا تحرك السبابة والإبهام
ورأسك التي تحملها الآن
كبئر معطلة
كبالون خرافي
وبؤبؤ العينين
في محجري زجاج
لا يريان غير سحابة بملئ الكون
وقلبك الذي كم كان مثل ناقوس يدق
حين تعبر الحسناء
أو يخطب الزعيم
وأنت في شرخ الشباب
الآن لا يضخ الدم في الوريد والشريان
وأنت كالحائط و الكرسي
والمنفضة المتربة
في غيبوبة الزمان والمكان