فتحي ساسي
اللوحة: الفنان النمساوي غوستاف كليمت
هَلْ لدَيكِ قَلمٌ…؟
لي رَغبَةٌ..
في كتَابَةِ الحزْنِ بطَريقَةٍ أخرَى.
حَاءٌ ثمَّ زَينٌ ثُمّ نُونٌ
يبدو أنَّ المسألةَ أكبَرَ مِنْ هَذَا بكَثيرٍ…
لذَلكَ سَوفَ أختَزلُ كُلَّ المعَاجمِ في َكلمَةٍ وَاحِدَةٍ.
مَادُمتُ أبحَثُ عَنْ طَريقَةٍ مختَلفَةٍ للبُكَاءِ…
أحَاولُ أنْ أتمدَّدَ دَاخلَ قَصِيدَةٍ حَزينَةٍ،
وأدفِنُ خَيبتي تَحتَ جُثّتي.
أبكي مَعَ «أنتيجُونْ» مَوتَ أخيهَا.
وَأنعي مَعَ الخنسَاءِ رَحِيلَ صَخرٍ.
وَأذرفُ دَمعَةً مِنْ أجلِ حَمامَةٍ
مَاتَتْ عَلَى شُرفَةِ عَاشِقٍ
فَدَفنهَا في قَلبي..!
حكاية شجرة
كنتُ منزويةً في غابةٍ نائيةٍ
حَملني إلى مكانٍ مهجور
قطَّعَ جذوعي إرباً
أنا الآن..
قاربٌ في قاع النهر.