د. سامح درويش
اللوحة: الفنان التونسي مصطفى الدنڨزلي
مـوكـبٌ يتَـجَـدَّدُ في كل يـومٍ
و يـعـبـرُ مـا بين شـطَّـيْنِ
ينبتُ عـندهـما شـجـرٌ سامـقٌ
ومآذنُ قد عـانـقـتْها السـماءْ
سـارياً فـوق مـوجٍ رخـيـمٍ
يُـرَقِّـصُ مـا قـد تَـصـيَّـدهُ من ضـياءْ
مـوكـب مـلَـكيُّ السِـمَـاتِ
كأن لـه مـلِـكاً شـاعـراً
يمـتـطي فَـرسـاً من هـواءْ
و الرعـايـا نـوارسُ
أسـرابـهـا رفـرفَـتْ حـولـه
بـالتـحـيَّة
و الحـب بيـنـهـما واصـلٌ
مُـفْـعَـمٌ بالعـذابـات و الكـبـريـاءْ
و إلى المـشـهـد الشـاعـريِّ
انتمت نسـماتٌ
و أجـنـحـةٌ صـفَّـقـَتْ
و مـشـاعـرُ مـشْـتـعـلاتٌ
و عـطـرٌ . . و نـورٌ . . و مـاءْ
***
لـحـظـةٌ /لـوحــةٌ
أبـدعـتْهـا النوارس
و هـي تُهِــلُّ . .
تُـطَــوِّف . .
تـنْـظِـمُ مـوكـبـهـا
و تـحـيـي الـمـلـيـك المـغـنِّي لـها
ثـم تـمـضـي
مـسـافـرةً في الفـضــاءْ
***
مـوكـبٌ مـلـكـيٌّ مـهـيـبٌ
سـوى أنَّ سـلـطـانَـه
و الـرعـايـا . . . ســواءْ
هو الحُلمُ المُستحيلُ يا دكتور سامح :
مـوكـبٌ مـلـكـيٌّ مـهـيـبٌ
سـوى أنَّ سـلـطـانَـه
و الـرعـايـا . . . ســواءْ
أحييك ، وأشد على يديك بحرارة .
إعجابإعجاب