سليم الشيخلي
اللوحة: الفنان الفلسطيني كمال بلاطه
شاء الإله لنا بها أن نلتقي رغم الزمن
تلك الأخاديد التي ملأت طفولة وجهنا
ذاك البياض وشى بغربتنا … محن
لكن قلبينا شباب
…. ستقول لي ويدي تشدك من لهف:
قلبي عنيد
وأقول لك ويداك ترسم أغنية:
زمني بعيد
ما زال طفلا في حوارينا شقي
سنلتقي
أمد طويل قد مضى دون اللقاء
والغربة الرعناء أخدود يميل
لكن ركبنا المستحيل
ونثرنا أشرعة من الحب المخبىء في جرار
يروي سواقينا العطاش
لتولد اللقيا الجديدة
من حلكة مدت جدارا من حديد
لتفسد الحلم النقي
… وسنلتقي
نملأ فراغات تسلقت السؤال
ونسد أبواب العتاب
مع الزمان الهوج والحدث العجاب
وألم بين يديك ضحكات عتيقة
وتلم مني ذكريات “الشيخ” و”الفضوة” الجميلة
ننسى هموما كلكلت… نغني فرح
“يانبعة الريحان حني على الولهان”
سنقول عن ذاك الوطن
وكيف يعلك ضيمه بين الدمن
عن الرصاص
عن شعبنا المغتال منذ بداية التكوين
ما بين الأسنة والعفن
ستقول لي:
“حيك بابه حيك”
وأقول لك “ألف رحمه عله ابيك”… ونلتقي.