عزت الطيري
اللوحة: الفنان السعودي محمد الرباط
كل شيءٍ
يُرتِّلُ
أحرفكَ القدسيةَ
بوحُ الحمامِ
العصافيرُ
فوحُ المآذنِ
والكركدنَّ المراوغُ
والطفلُ
حينَ يذوقُ الحليبَ
البناتُ
إذا ما رأينَ الفساتينَ
لامعةً
في الفتارينِ
والولدُ الصبُّ
حينَ يرى العشقَ
يمشى على قدمينِ
من الأقحوانِ
المعلمُ
حين يجيبُ التلاميذُ
في روعةٍ
ترتضيهِ
البنيةُ
حين تمرُّ
فيبهرها
ولدٌ أشقرُ الحلمِ
تهمسُ
في سرها
والعروس التي لم يمر
على عرسها
غيرُ شهرينِ
بشَّرها
في المساءِ الطبيبُ
على شاشةِ الفحصِ
طفلانِ..،
سيدةٌ
لم تنم
منذ يومينِ
من ألمٍ
في الشقيقةِ
فابتلعتْ بلسماً
فسما بالألمْ
مطربٌ
صادحٌ بالحنينِ
فهام المريدون
قالوا
نعم
والسكونُ الذي ينعشُ الروحَ
فيض السكينةِ
يغمرنا
عندما يبدعُ الشيخُ
في سورة الواقعة
كل شيء
هنا
أو هناك
يرتل أحرفك
الأربعة
…..
يا
إلهي.