يحيى السماوي
اللوحة: الفنان الهولندي فان جوخ
حان وقـتُ الـقـطـفِ فـاحـصـدْ سـنـبـلي
لـــكَ قـــمــحـي وأنــا الأشـــواكُ لــيْ
شــــيَّــعَ الـــكــأسُ رحـــيــقــي فــأنــا
أرمَــلُ الــقــلــبِ يـــتـــيـــمُ الــمُـــقَــلِ
مُـــثــكَــلُ الــلــذاتِ لا يُــشــغِـــلــنــي
مـــاءُ أعـــنــابٍ وخـــبـــزُ الـــقُـــبَـــلِ
مــنـــذ نــهـــريــنِ ومــا مَــرَّ عــلـى
شـــاطـئِ الـــقــلــبِ شِـــراعُ الـجَــذَلِ
أنــبــشُ الــجـــرحَ لأبـــقــى حـارِســاً
ظــبـيَ صِــدقــي مـن ذئــابِ الـدَّجَــلِ
والــمُــصــلّـــيــن وفـي نِـــيَّـــتِــهـــمْ
نـهــدُ “عُـزّى” وعـطـايـا “هُــبَــلِ”
أتــســلّــى بــهــمــومـي … عــازفــاً
عــن طِــلا كــأسٍ وعــن مُـحْـَـتَــفَــلِ
قَــدَّ أمــــســـي بَـــطَــــرٌ مــن دُبُـــرٍ
والـــهـــوى قـــدَّ غــدي مــن قُـــبُـــلِ
أأنـــا صِـــرتُ عـــدوّي؟ أنــتــقــي
لــقــواريـري مُــضــاغَ الــحـنـظـلِ!
أتـــشــظــى لـــفـــراتٍ لــم يـــعُـــدْ
راقِــصَ الـمـوجِ ضَــحـوكَ الـجـدولِ!
لــيــس لــي مـن نـاقــةٍ فــي حـقــلِــهِ
ضَـرعُـهــا الـدرُّ … ولا مـن جَــمَــلِ!
جـزتُ ســـتـيـنَ خـريـفـاً في الـدُّجـى
وهِـــلالــي بَــعـــدُ لـــم يـــكــتـــمِـــلِ.