باسم فرات
اللوحة: الفنان الإسباني سلفادور دالي
قـارِبٌ يَتيـمٌ
قَارِبٌ يَتيمٌ تَرَكَهُ عُشّاقٌ عَلى قِمَّةِ جَبَلٍ
في قاعِهِ ذِكْرَياتٌ وَقُبَلٌ وَبَقِيَّةُ عِتاب
تَطَلَّعْتُ إلى وحْدَتي وَهِيَ مُنْهَمِكَةٌ تَغْزِلُ عُزْلَتَها
لم أَرَ فِيَّ سِوى الفَقْدِ
صَرَخْتُ: أفْتَقِدُكِ
راحَتْ صَرْخَتي تَحْمِلُ القارِبَ
وَفي جَوْفِهِ قِمَّةُ الجبَل
أَدْفَأْتُ الذِّكْرَياتِ وَالقُبَلَ وبَقِيَّةَ العِتابِ
وَآمَنْتُهُمْ مِنْ وَحْشَةٍ
لِعَلّي أَتَوَكَّأُ عَلى نِسْيانِكِ.
أحتَـفي بخسـاراتي
كُلَّما مُنِيتُ بِخَسارَةٍ، انْحَنَيْتُ لَها
أَخْرُجُ لِلحَدائقِ
أَجمَعُ مِن رَحيقِ النَّباتاتِ نَدًى لأُعَطّرَها.
أُزيّنُها بصَوتِ الباعَةِ،
أَتَأَمَّلُها جَيِّدًا،
فَفي أَعماقِ نَظَراتِها يَكْمُنُ أَنيني.
أيـامي
أيَّـامي
أَشْجارٌ لا تُطيلُ الطُّيورُ
غِناءً عَليها
وَتَتْرُكُني نَدَمًا أَكْتُبُ حَياتي.
تغـريد
في صَوتِكِ تُغَرّدُ قصائدي،
تَشُمّينَ عِطْرَها كُلَّما دَمَعَ القَلْبُ
احتـماء
أحْتَمي بِعِطرِكِ
مِنْ لَهفَتي
أَعْمى
يَقودُهُ
شَهيقُك.
غفـران
حينَ تُمْسِكينَ بالظَّلامِ
يُشِـعُّ نورًا
يَدُكِ الْمَليئَةُ بِالغُفْرانِ،
تَقودُ خَطايايَ
كي لا أَتَعَثَّرَ بِسِواكِ.
قـارِبٌ يَتيـمٌ
قَارِبٌ يَتيمٌ تَرَكَهُ عُشّاقٌ عَلى قِمَّةِ جَبَلٍ
في قاعِهِ ذِكْرَياتٌ وَقُبَلٌ وَبَقِيَّةُ عِتاب
تَطَلَّعْتُ إلى وحْدَتي وَهِيَ مُنْهَمِكَةٌ تَغْزِلُ عُزْلَتَها
لم أَرَ فِيَّ سِوى الفَقْدِ
صَرَخْتُ: أفْتَقِدُكِ
راحَتْ صَرْخَتي تَحْمِلُ القارِبَ
وَفي جَوْفِهِ قِمَّةُ الجبَل
أَدْفَأْتُ الذِّكْرَياتِ وَالقُبَلَ وبَقِيَّةَ العِتابِ
وَآمَنْتُهُمْ مِنْ وَحْشَةٍ
لِعَلّي أَتَوَكَّأُ عَلى نِسْيانِكِ.
أحتَـفي بخسـاراتي
كُلَّما مُنِيتُ بِخَسارَةٍ، انْحَنَيْتُ لَها
أَخْرُجُ لِلحَدائقِ
أَجمَعُ مِن رَحيقِ النَّباتاتِ نَدًى لأُعَطّرَها.
أُزيّنُها بصَوتِ الباعَةِ،
أَتَأَمَّلُها جَيِّدًا،
فَفي أَعماقِ نَظَراتِها يَكْمُنُ أَنيني.
أيـامي
أيَّـامي
أَشْجارٌ لا تُطيلُ الطُّيورُ
غِناءً عَليها
وَتَتْرُكُني نَدَمًا أَكْتُبُ حَياتي.
تغـريد
في صَوتِكِ تُغَرّدُ قصائدي،
تَشُمّينَ عِطْرَها كُلَّما دَمَعَ القَلْبُ
احتـماء
أحْتَمي بِعِطرِكِ
مِنْ لَهفَتي
أَعْمى
يَقودُهُ
شَهيقُك.
غفـران
حينَ تُمْسِكينَ بالظَّلامِ
يُشِـعُّ نورًا
يَدُكِ الْمَليئَةُ بِالغُفْرانِ،
تَقودُ خَطايايَ
كي لا أَتَعَثَّرَ بِسِواكِ.
حانة الشعراء 