محمود عبد الصمد زكريا
اللوحة: الفنانة السعودية ليلى مال الله
الجمالُ المحنَّطُ
في عمق هذا الزقاق
الذي يتلوي كأفعى
علي زبد الطين
في القرية النائية ..
يردد نفس السؤال الرتيب :
لمن ستكون بروفة أول لحن
علي ساحل الجسد العنبري
المضمخ بالحَب هال؟
***
تحاول أن تقرأ الكونَ
لكنها بين حين ؛ وحين
تؤجل رغبتها .
مَّر ( شمُ النسيم ) طرياً
وخَّلف بعضَ هواءٍ
علي ساحل الجسد العنبري
المضمَّخ بالحَبِ هال ِ..
فراحت تمرِّغُ رغبتها
في النسيمِ العليل ِ
لعل ثعابين رغبتها تستقر قليلاً .
***
وجوه الثعابين كانت معلقةً
في غصون الجَمال النحيل ..
الجمالُ الذي ظل يطلب
حق اللجوء إلي المدن الساحلية
يوقن أن لا مفر من اللحظة المنطقية ..
هكذا ظل يقبع هذا الجمالُ فريداً
كجوهرةٍ ..في خزانة تاجر قطن بخيلٍ
أو كنقود المرابين ..
وبين يديه لغاتٌ بلا كلمات ٍ
يؤلفها فوق منضدة الوهم ِ
ثم يدحرجها للخيال
يدثرها بثياب ٍمن الصمت ِ
ثم يدحرجها للفضاء الذي قيل :
إن اسمَهُ الفن ُ..
***
كانت ترتب بعضَ انفعالاتها العاطفية
كيميائها البشرية
ظَّلت مبقعة بنجوم ٍمن الكبت ِ..
قامت لتغسلَ بعضَ الصداع
بتفريغ ماءَ الأنوثة ِ ..
رشَّت علي الملل المتثآئب
بعضَ التوابلِ ..
هاجت ثعابينُ رغبتها المستقرة
عاد السؤالُ الرتيبُ يلح عليها :
لمن ستكون بروفة أول لحن
علي ساحل الجسد العنبري
المعَّلق .. في عمق هذا الزقاق
الذي .. يتلوى كأفعى
علي زبد الطين
في القرية النائية ؟
وافر الشكر والامتنان لحانة الشعراء وأسرة تحريرها .
إعجابإعجاب
شكرا استاذ محمود
إعجابإعجاب