اللوحة: الفنانة الأميركية هيلين فرانكينثالر
بين شرشف وقميص معلق بحبل الغسيل
تهطل دموع القصيدة
ويتصاعد التبغ خانقا ذباب الوقت
الذي حاصرته الأغنيات الحزينة
واقتتال الأخوة الأعداء
في نشرة الأخبار
فلا المرأة الصاخبة
أذعنت للمطاردة
ولا الولد الرومانسي
فاز بتلويحة
من الستائر المخاتلة
والشرفة الخالية
………..
إنها إذا
معركة الحروف التي تاهت
في محبرة التسكع
على أطراف تجارب محبطة
وأرصفة غانيات يتسولن الحب
تحت أعمدة الإنارة
ولا من يرمم الأجساد المهشمة
فوق أسرة باردة
أو يطفئ سيجارة جائعة
في منفضة ليل عجوز
……………….
لنحتفي إذا بالقصيدة المحبطة
وبالشاعر المتسكع
وبالبيادق المتناثرة
دون أن يحسم الدور
في ضربة قاضية.