اللوحة: الفنان الألماني فريدريش أورتليب
حبيبتي ..
تأكدي ..
بأنني لو مُتُّ،
عشتُ فيك ِ
كأنما أنا هنا، من قبل أن أموتْ
فنحن يا حبيبتي هنا،
حَـرفَـانِ يُـزْهِـرَانِ في ضلوعنا
شواطئًا وتوتْ
لأنني قضيتُ عمري كلهُ حبيبتي،
أموتُ فيكِ
نعم ..
قضيت عمري كله أموتُ فيكِ
الحب يا حبيبتي حقيقة مُعْـلَـنَـةٌ
شديدةُ الخفوتْ
يُجلجلُ الكلامُ بيننا..
ونحن يا حبيبتي في قمَّةِ السُّكُـوتْ
تجرِبَةُ مُدْهِشَةُ الْخَفَـايَـا
أُحِسُّهَـا تَـدِبُّ مثل الماءِ في الخلايا..
أحسها تدبُّ في أصابعي
وتارةً،
تهبُّ كالإعصارِ في دمايَ كالزوابعِ
وتارةً،
تُحيلُ كلَّ غابةِ عند الشروق نَايَا..
تَعيشُني..
أعيشُها في كل ما أعيشُ من قضايا..
تلوِّنُ الأيامَ والأحلامَ
والأضواءَ والأشياءْ
أعْلَى مِنَ الظُّهورِ لحنُها
أخْفَى من الْخفاءْ
حبيبتي..
هل في الوُجُودِ من لهُ
أن يمسك الموجُودَ في الْمَرَايَا؟
حُبُّكِ يا حبيبتي
حقيقةٌ تُوشِكُ أن تلمَسَها يَدَاىَ
لكنها، وإنْ تَكُنْ بِلا تجسُّدٍ
تجْعَلُـنِي..
أُصَدِّقُ الْـمَرَايَـا.