روضة طه الطه
اللوحة: الفنان السوري زهير حسيب
في مدينتي
أزقة الفرح ضيقة
لا تتسع حتى للمارة
***
في مدينتي
استوطن الفراق
ودماء الأبرياء تُراق
***
في مدينتي
أطفالٌ تنامُ وهي تحلمُ بعناق
أمهاتٌ رحلنَ وكأنها تمتطي براق
***
في مدينتي
نسي الفراتُ الحب والغزل
وهَامَ بدمعِ المُقل
***
في مدينتي
اغتال البشرُ والشجرُ والحجر
سلطانُ حرب
***
في مدينتي
لم يستثنِ مئذنة، جامع أو أجراس كنيسة
طوفان الفناء
***
في مدينتي
وابل ضيم وقطران أسى
آلامٌ وأحزان
***
في مدينتي
حكايا الجدات قبل النوم
صغاري لا تناموا تحت الجدار
***
في مدينتي
طائرات القصف تفرد جناحيها
حصار وجوع.