شـجـري أضـحـى بـلا ظِـلٍّ …

ويـنـبـوعـي ظـمـيـئـاً …

وحـقـولـي لـم تـعـدْ تـعـرفُ

مَـرْجَ الـسـنـبـل ِ

والأسـى أوشـكَ أنْ يُـغــلِــقَ

بـابَ الـجَـذل ِ

ثـوبُـكِ الــوردُ

وثـوبـي حَـسَــكُ الـصـحـراءِ  …

عـيـنـاكِ صـبـاحـانِ

ولـيـلٌ مُـقـلـي  …

طِـيـنُـكِ الـيـاقـوتُ والـتـبـرُ

ويـاقـوتـيَ طِـيـنٌ

والـمـنـافـي مـنـزلـي

مـا الـذي أبـقـاكِ حـتـى الان

لـيْ ؟

مـنـذ نـهـريـن ومـشـحـوفٍ وهـورٍ(*)

وأنـا أركـضُ فـي بَـرِّيَّـةِ الـحـزنِ

ولـمّـا أصِـل ِ

شُـرفـةَ الـضـحـكـةِ فـي ذاكـرةِ الـنـخـلِ

وكـأسَ الـجـدول ِ

أتـسـلّـى بـجـراحـاتـيَ

كـي  أُبْـعِـدَ عـن غـزلانِ أيـامـي

ذئـابَ الـوَجَـلِ

مـن غـدٍ مَـرَّ ســريـعـاً

ومـن الأمـس الـذي شُــدَّ الـى يـومـي

بـحـبـلِ الأمـلِ 

مـا الـذي أغـوى فـراشــاتِـكِ ؟

فـانـوسـي ضـريـرٌ

والـشـذا غـادَرَ زهـري

ورمـادٌ شُــعَــلـي

أيـقـظـتْ ريـحُـكِ

جـمـرَ الـمـوقِـدِ الـمُـكــتـهِــلِ

أفـمـا تـخـشـيـنَ مـن  نـار هـيـامـي ؟

فـأنـا قـابَ جـنـونٍ

مـن  أبـاريـقِـكِ يـانـهـرَ الـنـدى

فـابْـتـهـلـي

أنْ يَـقـيـكِ الـلـهُ مـن عـشـقـي

ويُـنـجـي

تـمـرَ فِـردوسِـكِ مـن  تِـهـيـامِ مـاعـونـي

بـخُـبـز الـقُـبَـل ِ

 

خَـبِّـئـي عـن فـمـيَ الـوحـشِـيِّ تُـفّـاحَ بـسـاتـيـنِـكِ ..

عـن عـيـنـيَّ عـصـفـورَيـكِ ..

سُـدِّي بـابَ وادي الـتـيـنِ والـزيـتـونِ لـو جـئـتـكِ يـومـاً

أبْـعِـدي نـاقـةَ مـرعـاكِ  الـبـتـولـيِّ الـنـدى

عـن جَـمَـلـي

لـيـسَ لـيْ أمـرٌ عـلـى قـلـبـي

فـبَـحـري جَـزْرُهُ مَــدٌّ

ولا مـن حِـيَـلِ

لِـشـراعـاتِـكِ

مـن مـوجـي وإعـصـاري

ولا مـن سُــبُـلِ 

مـنـذ بـسـتـانٍ وعـصـفـورٍ وعـشٍّ 

وأنـا مُـنـطـفـئُ الـضـحـكـةِ

لـم يـحـصـدْ

سـوى عـشـبِ الـمـراثـي مِـنـجَـلـي

ما الـذي جـاءَ  بـكِ الان الـى

مُـعْـتـزَلـي ؟