سليم الشيخلي
اللوحة: الفنانة العراقية عفيفة لعيبي
وما لديه
إنحنت بلهفة.. دموعها والجرح على قدميه:
- استر عليً .
رمى عليها أوراقاً خضراء..
- ستستر عليك أكثر مني.
لمحت عيناه خبر وفاة إحداهن.. التقط عنوان عزاء الرجال مسرعا دون أن ينتبه لاصفرار الجريدة وتاريخ الإصدار .
تكنو حداثة
ارسلت صورتها من غرفتها الرمادية بنصف عري.. لم يرد عليها إلا بعد
أحد عشرة دقيقة، بوجه.. احتلته صفرة مهزومة .
حيوات بدائية
ضاق ذرعاً بالحياة، فالنصال وخز عميق، والدروب ضوضائية الملامح.. التزم سياسة النوم العميق؛ لتتشابك داخله فوضى الأحلام حد النسيان.
استيقظ جديداً بذاكرة بيضاء فلم يعرفه من حوله.. بدأ يلملم اسباب ما جعله لا يتحمل قدره وسار بينهم من جديد.
مسافة قدر
زاحمته سحلية بجناحين دون مناص. دخل المقهى فانتظرته الباب. هب سأماً ليقابل النهر.
جلست تعد الموجات. في البيت إتكأت رف كتبه، اقترب ليقرأها؛ فاختفت لتعوده الصباح الجديد .
الى الوراء
تندرس أحلامه، فالموج حمم لا تقو كتفيه وما فوقها. ينتصب بين الركام محاولا استعادة الأمس وسط كراكيب أدعية صدئة التصقت به منذ الطفولة يحرك شفتيه بهما ليحرك الركام حوله من جديد .
النور من الداخل
قيامة من النور غطت المقبرة وهي تزوره، فلم يسطع رؤيتها بشكل واضح . فركت قدميها قربه فتحركت شاهدة القبر .
اللقاء البعيد
فزت قطاها ذات خاطر فتمنت لو تملك اجنحة.. في الغربة ارتسمت جبهته فراشات . نام مبكرا تاركا مساحة للزمن ان يمر بحلم يلون واقعه الصدئ.
السًنة
أحس بتوتر وألم خفيف، انتصب عموده السري، مد يده إليه، أحس بلذة حلوى
حاطته بحنان فأهتز مبللاً.
شتاء قارص واغطيته تحتك به لتدفئ غرفته الحالكة.. إحساسه بالذنب صباحا منعه من إخبار أي أحد إلاي لابتسم مربتا كتفه بهمسة…
– لقد أصبحت رجلا يا هذا.
أزدادت حيرته مع مضي السنوات الخجولة مثله، تزوج عام 67 ولم يرزق بطفل، كان الجانب السلبي في معادلة صناعته مما أضطر زوجته الى الانفصال ليعيش وحيدا،عندما يدجي المساء الغرفة، يلتصق بالاغطية.