فواز خيّو
اللوحة: الفنان البيلاروسي ليونيـد افريمـوف
حين تبزغ الشموس من شفتيك
تنشر أشعتها على تخوم الروح..
تجتمع كل رعيتك
من غيم ومطر وأزهار وعصافير..
تُضاء الذاكرة بآلاف الأضواء كبرج خليفة.
تلك الأضواء المنبعثة من صورك المعلقة على رفوفها،
من السجل اليومي لبسماتك..
حتى عبوسك المدوّن في سجل خاص
ينشر ضياءه في المكان..
عندها أستطيع التجول في ذاكرتي بأمان..
وحده الغياب؛ يطفئني
ليعم الظلام هذا الكون..
في الغياب؛
تصبح ذاكرتي كغابة موحشة
لا أجرؤ على الدخول إليها..
تتنمّرُ علي كل الوحوش التي هزمُتها سابقاً،
لأنها تعرف أني في غيابك ضعيف ضعيف.
وحده غيابك؛
يحوّلني إلى فريسة..
وحده غيابك؛
يدخلني في الغياب..
كم أنت أنت