محمود عبد الصمد زكريا
اللوحة: الفنان النيجيري فينسيت أوسجور
فرشة
طللٌ علي طلل ٍ .. يا طول َوقفتنا ..
ماذا سيجدي وقوفُ الحب ِّ بالطلل ِ ؟
قهوية ُ العينِ ..هيا حققي أملي ..
إني مللتُ .. من الأعذار ِ ؛ والعلل ِ ؟.
يا نصفَ شاغرة ٍ ؛ تشقي بشاعرها
لا يقبل الضدُ بالأنصاف ِ والبَدَل ِ .
هذا أوانك ِ – لو تدرين – فامتثلي ..
حتي أُغذي جنينك ِ أو به ِ ارتحلي .
يا أوَّلَ امرأة ولهي علي مضض ٍ
تأتي وفي خطوها ثَمَلٌ علي ثمِل ِ..
يا آخر امرأة ؛ تسعي بفتنتها
فالشعر ُ من حولها ؛ والناسُ في خبَل ِ !
قد كنت ِ أنثي من الأحجار ِ مهملة ً
تستعذب القهر َ أو تبكي علي جهل ِ .
صارعت فيك ِ حياة ً ضاجعت وثنا ً ..
وغرست فيك ِ حياة ً صاغها أملي .
لقحتُ فيك ِ بنات ِ الفكرِ – كلَهموا – ..
وكشفت عنك ِ غطاءَ القهر ِ ..والوجل ِ.
حاضت ْ بكورُ القوافي في أسِرَّتِها ..
وتراقصَ الشعرُ واحمرّتْ ..به سُبلي .
حتي غدا الفنُ أنثي تشتهي رجلا ً ..
هي الحقيقية ُ؛ ليس الحبُّ بالدجل ِ.
هذي حياتي التي طهرت ُ ساحتها
من الوقوف ِعلي الأطلال ِ والذلل ِ .
كوني كما شئت ُ ؛ هيا ؛ تلك لحظتنا ..
يا فتنة َ الضد ِ ؛ يا أفيونة َ الرجل ِ .
تأسيس
قلبان في قلب ٍ
وأربع أعين ٍ
في كل عين
طقسان بحريان
في قطين بريين
المرأة ُ القهوية ُ العينين .
تجئ بين بين
تروح بين بين
تحب بين بين
تريد بين بين
وكل مَنْ رأي لها
يري اثنتين ؟!!
***
من ذا الذي
– وبدونما سبب ٍ–
قد اقترح المنافي َّ؛ والحنين َ
وكيدَ تلك المرأة ِالقهوية ِالعينين
والريمية ِالقدِ …
المليكة َ..
بقرة َ الميلاد ِ في البعث ِ المرواغ ِ
فتنة َ الثقلين ِ ..
أفعي الخُلد ِ
عنوانَ الغواية ِ عند قارعة ِ الرواية ِ
سَكرَة َ الضد ِ المعربد ِ
– دونما سبب –
وأعطاها المكاحلَ ؛ والخواتم َ
صبغة َالأفكار ِ
زلزلة َالمشاعر ِ
ضغطة َ الأعصاب ِ
تشريد القوافي
– دونما سبب ٍ –
عُسيلة َثغرها
صوت َارتخاءِ رموشها في الصدر ِ
لمسة َظهرها
وأنين َ بلبلها
وفزَّة َ بلبل الضد ِ البرئ ِ ..
بدونما سببٍ
قد اقترح القصيدة َ دون قافية ٍ
ولا صدر ٍ ..
ولا عَجُز ٍ ..
لكنها امرأة ٌ
وناهدة ٌ
وعمودُها الفقريُّ كالثعبان ِ
زجزاجية ُالبنيان ِ
فسفورية ُ الألوان ِ..
يا لبراءة ِالشعراء ِ
أي طريدة ٍ يبغون
إنهم الطرائد ُ
مَنْ تراه ُ ..
وما الذي ..
بالمرأةِ القهوية ِ العينين
نعناع ُالشواطئِ
وردُ نيل ِ الدهر ِ
لوتسة ُ الكنانة ِ
حضرموت العمقِ
تمرُ نخيلِهِ ..
وشقائق النعمان ِ
زهرةُ جُلِّنار العشق ِ
كيف تكون راغبة ً
وزاهدة ً
وطيبة ً وقاسية ً
وقاتلة ً وقاضية ً
قصائدُها بلا علل ٍ
كأن الشعرَ
عفريت ُ بمصباح ٍ
بصدر ِ الضد …
تدعكه ..
يفِزُّ
يفيض
يُضحكها إذا شاءت
وينضجها بلمستِهِ ..
فمن ذا يقتفي أثرَ الدخول ِ
إلي شِعاب ِ المرأة ِ القهوية ِ العينين ِ؛
والبدوية ِ الردفين ِ ..
يقترح ُ الرحيل َ
– بدونما سبب ٍ –
لمحض ِعروبة ٍ غجرية ٍ كالريح ِ
تعشق خِدرَها
أو جذرَها ..
وتنِخُّ تحت َ جمود ِ حارث ِ عمقها
وتنيخ ُ رغبتها
لتفجرَ الإعصار َ
مثل الجن ِّمأسوراً بقمقمِه ِ ..
ويهوَي ..
جُلَّ ما يهوَي المباهجَ
في مخالفة ِ المناهج ِ
والخراب َ الحلو َ ..
والفوضي المثيرة َ
واصطيادَ لذائذَ المخفيِّ
في جُنح ِ الغموض ِ ..
تحب أن تبدو كما حجر ٍ
إذا ذاق العصا تتفجر الأنهارُ ..
تلك المرأة القهوية ُ العينين ِ
طوطم ُ أمَّة ٍ
وكنوز ُ قافلة ٍ
وهودجُ ناقة ٍ حينا ً
وناقة ُ هودج ٍ ..
فمن الذي اقترح الدخولَ
إلي مضيق المرأة ِ القهوية ِ العينين
كي يلهو بفتنتها البراح ْ؟!
وافر شكري وتقديري أسرة تحرير حانة الشعراء .
إعجابإعجاب
تحياتي استاذ محمود
إعجابإعجاب