د. سامح درويش
اللوحة: الفنان الإيطالي فرانشيسكو هايز
حينما مال عليها ، .. وانثنى
يقطف الورد من الخـد الأسيلِ
سَــألَـتْـه في دلالٍ نـاعـــمٍ
ما الذي أغرى بفعل المستحيلِ
ما الذي جرَّأ هاتيك اللمى
كي تمسَّ النار في الوجه الخجولِ
مال … و النشوة تُذكي دمَه
من صدى أعتق من صافي الشَّمولِ
قال : دعْكِ الآن من أسئلةٍ
تُذهب النشوةَ في تيه الأفولِ
و اغنمي ما تمنح اللحظةُ من
بهجة ، تُخصب إحساس الوصولِ
أطْرَقَتْ هامسـةً في وَلَـهٍ :
هـذه اللحـظـة إشـراق الدليـلِ
فُـتـِـح البابُ لنـورٍ كاشـفٍ
للمدى المعطاء ، يغري بالدخولِ
عندها … مال عليها ، وانثنى
يقطف الكرز من الثغر الجميلِ