فواز خيّو
اللوحة: الفنان البلجيكي رينيه ماغريت
نحنُ مقبرة الأحلام والألوان..
اللون الأبيض للكفن،
اللون الأسود للموت،
وتتوزع بقية الألوان في فوضى منظّمة حول هذين اللونين،
لتكتمل قتامة اللوحة..
أليس هنالك من ألوان جديدة؟
هل الأحلام الميتة أو المقتولة، أو الشهيدة
تكفن بالأبيض؟
أنا كنت أدفنُها دون كفن.
كنت أريد دائما أن تقابل الله وهي بدمائها.
هل الله يحب منظر الدم؟
لماذا لا تقام مقابر رسمية للأحلام
وشواهد رخامية..؟
كم نحن رخاميون..
شبعت من الأحلام، من الحياة
من الاغتراب والمنافي الاختيارية
من الحب، من الكره
من الأوطان
شبعت من الشعر والنثر.
شبعت من كل شيء
أريد فقط أن أذهب الى غيمة محايدة وبعيدة
وأن أتفرّغ للبكاءْ..