عزت الطيري
اللوحة: الفنان الإنجليزي إيدوين لونغ
وحينَ مررتُ
على حاجزِ الكشفِ
رنَّ الجهازُ
وأطلقً إنذارَهُ،
فخلعتُ حذائي
أفرغتُ كلَّ جيوبي
ممَّا بِها
من حصىَ
ومعادنَ
منْ صورٍ لحفيدي
لكنَّ هذا المريبَ العجيبَ
استشاط صراخاً
وذعراً
فقالتْ موظَّفةً
في المطارِ
بصوتٍ كوسوسةِ العطرِ مالك
قلتُ نسيتُ
لأنّ فتاةَ قديماً
بمدرسةِ الثانويةِ
قد أطلَقتْ
من عيونِ المَها
طلقةً
كالرصاصِ العتيّ
استقرت
على كَتفٍ
للفؤادِ
ونامت
وظلَّتْ
ولمَّا تزل
هاهنا
فدعيني أمرُّ
فلا خوفَ مِنّى
فقالتْ
دعوهُ
وراحتْ
تُسرِّبُ أدمعها
للنسيمِ الصناعيّ
حين أتى من رئاتِ المكيِّفِ
***
يعرفون نهايتَهم
في الحياةِ
إذا عرفوا كيف كانت بدايتَهم.
كيف جاءوا..
لنا
كيف جئنا بهم!