عزت الطيري
اللوحة: الفنان الإنجليزي سيدني ميتيارد
يتصاعدُ منها
عبق أسطوري
يجعلنا نتساءلُ
هل هذي امرأةٌ أم شجرةُ حورٍ
أم فرعٌ من ريحان الحلم ونعناع الغبطة
أم عودٌ موعودٌ غمسوه قليلا.. فقليلا
في نهر الفردوس العاطر
وأتانا ليعلمنا الدهشة
فنصلي ونسلم ونرتل
سبحان الله له الحمد على ما أنعم وتفضل
***
قبل الموتِ مباشرةً
قبّلّها بشراهاتِ المشتاقِ
ليسرقَ فيروساً عذبها
يحملهُ ويطير به للجنةِ معها…
***
أسموها النافذةَ
لينفذَ منها ضوؤكِ
حينَ تطلينَ على الكونِ
وأسموهَ الشُباكُ
ليشتبكَ العالمُ حولكِ
في مؤتمراتٍ عن جدوى العيشِ بدونك
***
هل صرتُ عجوزا؟
وقفت بنتٌ في الباص
ومنحتني مقعدَها
تركتْ رائحةَ الوردِ على المقعدِ
وهدير التفاحِ ودفءَ الحلمِ
ليغبطني الفتيةُ
لالا.. ما صرت عجوزا.