يحيى السماوي
اللوحة: الفنان الفلسطيني سليمان منصور
رأفـة
حـيـنـمـا حـاصَـرَنـي الـحـزنُ
وكـادَ الـمـوتُ أنْ يـُســدِلَ أجـفـانـي
تـوسَّــلــتُ إلــيــهْ
قـلـتُ
مـولايَ رسـولَ الـمـوتِ
أمْـهِــلـنـي قـلـيـلاً
ريــثـمـا تـخـرجُ مـن قـلـبـيَ مـولاتـي!
فـأرخى مَـلَـكُ الـمـوتِ يَـدَيـهْ!
عُـكّـاز
مَـنْ ذا ألـومُ؟
خُـطـايَ؟
أمْ جَـبَـلَ الـهـمـومِ
وظـهـرَ “ســيـزيـفَ” الـكـسـيـرْ؟
الـصُّـبـحُ أعـمـى
فـاعْـذريـهِ إذا كـبـا فـي الـدَّربِ
عُـكّـازُ الـضـريـرْ!
حُـلُـمـان
مـنـذ عـبـرتُ الـسـورَ
ولـيْ حُـلُــمـانْ
الأولُ
أنْ أجـمـعَ بـيـن جـذوري
والأغـصـانْ
الـثـانـي
ألآ يـسـرقـنـا بـيـدرَنـا والـبـيـتَ
نـواطـيـرُ الـبـسـتـانْ!
غـوايـة
يـا مَـلاكـي
اسـمـحـي لـيْ لـحـظـة ً واحـدة ً
أصـبـحُ شـيـطـانـاً
لأحْــتـالَ عـلـى ثـغـركِ فـي نَـصْـبِ
شِــراكـي
فـازْعَـلِـي مـنـي
لأسْــتـرْضِـيـكِ بـالـلـثـمِ
وأسْــتـجـديـكِ كـأســاً مـن زفـيـرٍ
وشـمـيـمـاً مـن شــذاكِ
لـو
لـو أنَّ كـلَّ دُعـاءِ مـنـبـوذٍ أثـيـمٍ
يُـسْــتـجـابْ
ضـاقَ الـتـرابُ مـن
الـتـرابْ!
شـجـن
مـعـكِ الـشـمـوسُ
ولـيـس غـيـر دُجـىً مـعـي
فـبـأيِّ آلاءِ الــصَّـبـابـةِ
أدَّعـي؟
طـالَ الـوقـوفُ عـلـى ضِـفـافِ الانتظار ِ
ولـيـس مـن مـوجٍ فـأطـوي خـيـمـتـي
وأشــدُّ أشـرعـةَ الإيـابِ
لأضـلـعـي
تـسـتـكـثـريـن عـلـى عـيـونـي دمـعَـهـا؟
مـا الـعـيـنُ لــو يَـبُـسَـتْ
ســواقـي الأدمـعِ؟
شكرا جزيلا ومحبة أجزل وكل الود والامتنان سيدتي الأديبة القديرة .
إعجابإعجاب
الشكر لك أستاذ يحيى.. كل الود والتقدير
إعجابإعجاب