يحيى السماوي
اللوحة: الفنان الفلسطيني خالد نصار
تـعِـبَـتْ
مـن صُـبـحِـهـا الـشـمـسُ
فـألـقـتْ
بُـرْدَةَ الـضـوءِ
الـى كـهـفِ الـغـروبِ
وخـيـولـي
تـعِـبَـتْ مـن وَهْـمِ نـصـري
فـي حـروبـي
والـرُّحـى
أتْـعَـبَـهـا طـحْـنُ شـعـاراتِ وُلاةِ الأمـرِ
عـن فـردوسِـنـا الـمـوعـودِ
والـفـتـحِ الـقـريـبِ
«طـلـعَ الـفـجـرُ عـلـيـنـا..
مـن ثـنِـيّـاتِ الـفـراتـيـنِ»
بـمـحـتـلٍّ
غـريـبِ
شـجـري بـاتَ بـلا ظِـلٍّ
وأغـصـانـي يـتـيـمـاتُ الـعـنـاقـيـدِ
ومـا عـادَ أنـيـسَ الـلـيـل ِ
كُـوبـي
لا خُـطـىً لـيْ
كـيـف أجْـتـازُ الـمـسـافـاتِ
وعُـكّـازي ضَـريـرٌ
والـمـتـاهـاتُ دروبـي؟
كـلُّ ذنـبـي
أنـنـي
دون ذنـوبِ!
فـاعـصـفـي مـا شِـئـتِ يـا نـيـرانُ بيْ
إنَّ رمـادي لـم يـعُـدْ يـخـشـى
ثـعـابـيـنَ الـلـهـيـبِ
لا تـلُـمـنـي
فـأنـا قـررتُ أنْ أنـتـحـرَ الانَ
فـأحـيـا
دون شِــعـرٍ يـا حـبـيـبـي!